من النعم العظيمة التي منحنا الله إياها نعمة الفرح والضحك فالبيت أو المجلس الذي تشع منه الفرحة تجد كل من فيه تعلو وجوههم الابتسامة ويملأ صدورهم الانشراح والحب ومن منا لم ينبض قلبه فرحا ويشعر بأحاسيس بهيجة وهو يرى طفل يبتسم إنه من المفعول السحري لهذا الفعل الفيزيولوجي المسمى بالضحك.- الضحك بشكل عام يمكن تعريفه بأنه حالة يمر بها الإنسان من فترة لأخرى وتعتبر تتويجا لمزاج الإنسان المرتفع كما أنها تعتبر تعبيرا صريحا عن السرور مع وجود استثناءات في الضحك تتقلص عضلات في الوجه وخصوصا حول الفم مؤدية لشد الفم إلى الجانبين وتتكون تجاعيد السرور على جانبي الوجه ويرافق ذلك صدور صوت تختلف شدته من شخص لآخر وذلك بسبب خروج الهواء على شكل زفير من الحنجرة واهتزاز الحبال الصوتية وعناصر الصوت الأخرى.
- أما عند الأطفال فتجد مثلا أن الرضيع يبتسم ويضحك ويصدر أصوات المناغاة و المكاغاة عندما يداعبه شخص كبير وإذا كنت تحمله وشعر بالفرح نجده يتعلق بك أكثر ويقترب منك ويحرك رجليه صعودا وهبوطا ويشدد إمساكه بك وبعد قليل يبتعد بوجهه عنك قليلا ينظر إلى وجهك فتعيد أنت مداعبته فيكرر الطفل اغتباطه وسروره.
ما هي فوائد الضحك ؟- الضحك هو عبارة عن حركات تنفسية نشطة وبطبيعة خاصة فهو ينشط عضلات التنفس وينشط الدورة الدموية والعمليات الدماغية وبارتفاع مزاج الإنسان يتحسن تحصيله عكس المكتئب إن السعيد حتى ولو لم يظهر عليه مظهر الضحك يبقى بعيدا عن كثير من الأمراض بإذن الله و لا أقصد الأمراض النفسية فقط بل الجسدية أيضا فهؤلاء الأشخاص أقل عرضة للقرحات الهضمية ولارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين كما أن إصابتهم بالجلطات القلبية أقل.
- لقد تبين علاقة أنواع عديدة من الأكزيما بالكآبة وشفاء الكثير منها عند تبدل المزاج نحو الأفضل إن بسمة الأطفال لا تسعد الأطفال فقط بل هي ربيع يسر من يراه.