المكسرات ضيف دائم على موائد الإفطار والسحور في شهر الصوم، نظراً إلى القيمة الغذائية التي تتميز بها وتمنح النشاط والطاقة، وتشكل علاجاً فاعلاً لمشاكل الجهاز الهضمي ونزلات البرد وحالات السعال وآلام الظهر والكلى أيضاً، يقول د. رمضان: يحتل الزبيب الصدارة في قائمة أنواع المكسرات التي عرفها العرب قديمًا، بدأت زراعته في فلسطين، ومنها انتقل إلى مصر والشام والعراق وغيرها من بلاد العالم القديم. يُصنع من أنواع عدة من العنب بتجفيفه واستخدامه في صناعة الحلوى ومزجه بعصائر وأطباق عدة، وتأكدت فوائده الصحية والغذائية كصديق للمعدة والكلى والمثانة ووجع الأمعاء. أطباق من الزبيب..للزبيب فوائد متنوعة، وفق الدراسة، فهو يزيل الحموضة ويلطف الصدر وينفع في تنقية الرئتين والوقاية من الذبحات الصدرية باستخدامه كغرغرة، ويمكن تناوله كشراب بإضافة السكر وجوز الهند والتمر، تشير الدراسة إلى أنه يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لحيوية الجسم بحسب أنواعه المجففة وأفضلها العنب البناتي الأبيض والسلفاني والأسود. يجفف بترك العناقيد على العرائش الى أن تنضج، وبعد قطعها تجفف فوراً أو تغمس في محلول لإزالة الطبقة الشمعية على الحبات، ويسبب تشقق تلك الطبقة تبخر الماء الموجود فيها في مدة قصيرة. وفي قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن الزبيب تأكيد لفوائده الصحية: "نعم الطعام الزبيب يطيب النكهة ويذهب البلغم". اللوز المر يوضح د. رمضان فوائد اللوز الذي يرجع إلى عصر الفراعنة والبابليين والكنعانيين، استعملوه طرياً ويابساً وحلواً ومراً. النوع الشائع استخدامه هو اللوز الحلو الذي يؤكل طرياً ومجففاً ويدخل في صناعة الحلوى، كالكنافة والقطايف التي يزداد الإقبال عليها في شهر رمضان، مشيراً إلى أن اللوز يحمي اللثة من الالتهابات ويخفض الحرارة وهو علاج فاعل للحموضة. يفيد تناول قلب اللوز الأخضر من دون القشر المعدة وينظف الأعضاء الباطنة وينقيها ويساعد في التخلص من الرطوبة. الفستق الحلبي بيفتح النفس !!للوز منافع صحية عدة، فهو يساعد في زوال آلام الظهر والكلى، ويستعمل الزيت المستخلص منه كمليِّن للأطفال ويصنع منه بسكويت لمرضى السكري لخلوِّه من النشاء، ويحضَّر منه مستحلب وشراب. يحتوي على عناصر غذائية أساسية للجسم سواء بتناوله مع الأطعمة المملحة (أطباق الرز والكبسة والكفتة) أو مع العصائر والكنافة والكعك وغيرها من الحلويات. يشير د. رمضان إلى فوائد اللوز الذي يميل لونه إلى الإصفرار ويمكن إضافته إلى الحلويات والأدوية ليكسبها رائحة طيبة مثل أدوية السعال وأمراض الرئة وعسر الهضم، يحتوي على نسبة عالية من الفوسفور، البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد، النحاس، فيتامين B، ونسبة من الأحماض الأمينية ذات الأثر البالغ في تسهيل عملية الهضم، وله دور فاعل في تشكيل جزء أساسي من بروتينات الدم. القراصيا والمعدة تعد القراصيا من أقدم الفاكهة التي ظهرت في دمشق وانتقلت إلى دول كثيرة وهي متعددة الأنواع من بينها: الرشيدية، البعلبكية، الرومية، ومنها الحلو والمر والعفص والحامض. تفيد الأمعاء، خصوصا المعدة البلغمية، وتمنح الجسم النشاط والحيوية. يحرص صائمون كثر على إضافتها الى العصائر مع الزبيب وقمر الدين، وما زالت مرتبطة في الأذهان كعادة رمضانية تتجدد كل عام، نظراً إلى العناصر الغذائية المفيدة التي تحتويها وتعد علاجاً طبيعياً لأمراض المعدة. اللوز البلدي يا ولدي..ينصح د. رمضان بعدم الإفراط في تناول أنواع المكسرات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، ويكفي الصائم كوب عصير قمر الدين أو فواكه في الإفطار والسحور والتخلص من عادة تناول المكسرات بين وجبتي الإفطار والسحور، كنوع من التسلية أثناء متابعة البرامج التلفزيونية، لأن الإكثار من تناول الياميش أو الأطباق المضاف إليها يؤدي إلى الإصابة بالبدانة. توازن أما الحلويات التي تدخل في تصنيعها المكسرات، فيجب تناول جزء صغير منها، مثل الكنافة والقطايف وسلطة الفاكهة، لأنها تحقق فائدة غذائية للجسم وتحمي الجهاز الهضمي من الإرهاق والاضطرابات والشعور العام بالكسل والخمول، في نهاية بحثه، يحذر د. رمضان من التجاوزات الغذائية في مائدة الإفطار والسحور وضرورة التوازن في أنواع الأطعمة والتأكد من احتوائها على العناصر الغذائية والفيتامينات التي تعوض الصائم عن امتناعه عن الطعام في ساعات الصوم. كذلك لا بد من أن يتوقف الصائم عن الأكل قبل أن يشعر بالشبع والامتلاء، لأن المعدة تكون خاوية في نهار رمضان ويلحق الاضطراب الغذائي أضراراً صحية بالغة، كذلك يجب تجنُّب تناول كميات كبيرة من المكسرات كالبندق لأنها تحتوي على أملاح حمض البوليك المكونة للحصوات.