اسلام سالم
المدير العام لمنتدى شباب بيت لحم((Admin))
الاعلام:
الابراج :  عدد المساهمات : 317
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 32
الموقع : منتدى شباب بيت لحم
المزاج : رايق
 |  موضوع: //الذكرى الاولى لانتصار حرب الفرقان // شاركونا  الأحد ديسمبر 27, 2009 6:36 pm | |
| وقفه وكلمة
مع ذكرى حرب الفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ..
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْالصَّابِرِينَ" سورة البقرة (155) ها هوعام يمر على الحرب الملعونة الى شنت على قطاع غزة والتى سماها العدو الصهيوني "الرصاص المصبوب".. وسميناه نحن حرب الفرقان .. ودارت بنا الايام ولازلنا نعيش اجواها وخاصة بعد استشهاد ستة من خيرة الرجال على يد الصهاينة في غزة والضفة امس 26/12/2009م . مر هذا العام بكل ماعايشناه من الهجوم الهجمي الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر في شتاء 2008- 2009،وبالتحديد مثل هذا اليوم من العام الماضي 27/12/2008م ولم تفرق فيها بين مدني ومسلح، وبين طفل وشاب وشيخ. قال الجيش الإسرائيلي إنها بلغت 1000 موقع، لكن كثيرا منهذه المواقع تقع داخل المناطق الماهوله بالسكان. وقد استطاعت الحكومة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينة استيعاب وامتصاص الضربة الأولى المميزة بـ "المباغتة والقوة وكثافة النيران وتعدد الأهداف في وقت واحد وعدد الضحايا الكبير من الشهداء". وكانت خطة العدوان قائمة على هذه الضربة ومدى نجاحها في إحداث حالة من الإرباك والفوضى لنظام الحكومة الفلسطينية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وللاسف رغم المدة الزمنية مازالت آثار الحرب ماثلة وكأن القصف بدأ أمس. فلا الحصار رفع ولاالمساعدات وصلت ولا إعادة الاعمار تمت بعد أن خذل المجتمع الدولي والعربي أهل قطاع غزة. وبقي الحصار المفروض على غزة كما هو . لقد عايشنا ونحن بالداخل عدة حروب شنها العدو الصهيوني على غزة ومنها حرب حزيران التى ضاع في ما تبقي من فلسطين بسبب الافلاس والتخاذل العربي وكذلك حرب عام 2006م الذى جاءت عقب اسر الجندى الصهيوني جلعاد شاليط ولكن يظل هجوم 27 ديسمبر2008 والذي استمر حتى الثامن عشر من - يناير 2009 هو الأكثر ضراوة ووحشية في تاريخ البشرية بكل المقاييس، خلال أربعة عقود في عمر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ حرب 1967. خلال تلك الحرب المجنونة لم نكن معكم بالداخل باجسامنا ولكننا كنا معكم بروحنا وعقلنا وكل ما نملك .. كانت اياما عصيبة تمر علينا لم نذق للاكل او النوم ، كنا مشدودين وكنا نتابع عبر الوسائل المرئية والمسموعة اخبار القتل والدمار الذى كانت تنشرها اله الحرب الصهيونية التى كانت تصب حممها على اهلنا بالقطاع .. كانت ارواحنا تزهق كل يوم مرات ومرات عندمانرى الالات الدمار وهو تقتل وتدمر وتحرق كل ما يتحرك على ارض غزة . ولقد رأينا معا كيف تم تدمير مئات المنازل على رؤوس اصحابها في القصف الذي أدى أيضا إلى خسائر وصلت إلىملايين الدولارات وسط حصار بري وبحري لا يزال مفروضا على القطاع.ورأينا خلال العمليات العسكرية كيف تم استهداف منشآت الأمم المتحدة داخل القطاع حيث كثيرا من المدينين الذين كانوا قدالتجأووا داخل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم جباليا شمالي القطاع. ورأينا كيف ان مخازن الوكالة ايضا ضربت ورأينا المستشفيات ورياض الاطفال والمدارس تضرب بلا هواده ..
لقد بلغ عدد شهدائنا من الاطفال والنساءوالعجائر والشباب بنحو 1500 شخص، قتلوا بدم بارد .. وحسب ما طالعنا من احصائيات وحسب ما ورد من المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ومقره غزة فإن 1417 فلسطينيا استشهدوا غالبيتهم منهم من المدنيين ومن بين هؤلاء 313 قاصرا و116 امرأة تقريبا ..
ورأينا كيف ان الاصابات بين المدنيين كانت فادحة للغاية حيث أصيب نحو خمسة آلاف فلسطيني. وراينا كيف لحق الدمارالكامل بأكثر من 3530 منزلا في غزة وتعرض أكثر من 2850 منزلا لدمار شديد و52900لدمار طفيف. (حسب احصاءات الامم المتحدة) وراينا كيف ان الطيران الصهيوني بخطة ممنهجة لتدميرالوزارات ومقارات أمنية ومراكز الشرطة الفلسطينية وبيوت القادة الكبار ورينا كيف ضرب بيت الشيخ الريان واستشهاد وجميع افراد عائلته ورأينا كيف هاجم الطيران الصهيوني مكان احتفال تخريج ضباط الشرطة بـأكثر من 60 طائرة مرة واحدة مما ادى الى استشهاد ما يربو على 200 عنصر واصابة الكثيرين منهم باصابات مختلفة. وقد سمعنا لاحقا من شهود عيان فلسطينيون وجنود إسرائيليون ايضا إن الجيش الصهيوني الجبان استخدم مدنيين فلسطينيين "كدروع بشرية" خلال العملية بإجبارهم على تفتيش منازل المسلحين تحت تهديد السلاح أحيانا. حتى لا يتعرض لنيران المقاومينالفلسطينين . حيث انه كانت هناك حالات كان يجبر فيها المدنيون بالسير أمام الجندي وهو يسند بندقيته الى أكتافهم.ويصف الجنود ما يسمى "نظام الجار" الذي كان المدنيون يجبرون بموجبه على دخول المباني المشتبه بها قبل الجنود. وممازاد الامر سوءا هو استخدام الصهاينة لقذائف الفوسفور الابيض في أماكن مكتظة بالسكان دون تمييزفي شوارع غزة . حتى انه ضرب المدرسة التابعة لوكالة الغوث بجباليا . وقرأنا معا في تقريرجولدستون كيف إن قوات إسرائيلية اعتقلت أيضا عددا كبيرا من الفلسطينيين لاستجوابهم واحتجزتهم في ظروف قاسية بدون إعطائهم ما يكفي من طعام وماء وصرف صحي. حتى ان اماكن العبادة لم تسلم من همجيتهم فقصوا المساجد والجوامع ودمروها على رؤوس المصلين مما ادى الى اصابات كثيرة بين المدينيين. ومما يدعو الى السخرية أن ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي أكدبعد الحربان اسرائيل لديها اكثر الجيوش "اخلاقية" في العالم. على الرغم من كل ما ذكرنا انفا وعلى الرغم من هذه الهمجية الصهيونية وعلى الرغم من المعاناة الكبيرة التى عانها اهلنا في القطاع .. لم يتسلل الى نفوسنا يوما شعورا بالهزيمة بل كان يحدوناالامل باننا سننتصر وعلى الرغم من كل هذه الخسائر الا ان قادة العمل السياسي والعسكرى بالقطاع لم يخذلوا شعبهم واستطاعوا الخروج من هذه الحرب اقوى بكثير مما كانوا عليه قبل الحرب.وكانوا هؤلاء القادة يحثون سكان القطاع على التحلي بالصبر ويعربون عن ثقتهم بالنصر . ومما لاحظناه خلال تلك الحرب ورغمالحصار الخانق وانعدام السلاح الفعال في مواجهة الآلة الصهيونية الا ان هناك ما ميز المقاومة في هذه المواجهة وساعدها على الصمود والثبات امام الاله الصهيونية هو انها استطاعت بمجهوداتها الفردية احيانا والجماعية بعمل الكمائن المحكمة والتى اجادتها المقاومة فأربكت حسابات الجيش الصهيوني وأجبرته على تأخير التقدم، وتغيرالخطط. ومما تمتعت به المقاومة هو الحفاظ على السرية المطلقة ، وغياب المعلومة الميدانية لدى الجيش الصهيوني ، مما أدى لسقوط عدد كبير من الأطفال والمدنيين نتيجة لذلك ، ولم تستطع طائراتهم استهداف أي قيادي عسكري من قيادات المقاومة فقصفت بيوتهم الامنة مثل بيت الشيخ الدكتور الريان والاستاذ سعيد صيام . وفوق هذا كله الروح المعنوية العالية التي تمتع فيها الشعب الفلسطيني والالتفاف الشعبي الكبير حول المقاومة والحكومة الفلسطينية، فرغم الانفصال والتوتر الداخلي ، إلاأننا لم نجد تحركاً شعبياً واحداً ضد الحكومة، ولم تسجل الساحة أي عملية تخريبية، وهذا يأتي لسببين؛ الأول أصالة الشعب الفلسطيني وعمق انتماؤه وتوحده ضد الخطر الصهيوني، الأمر الآخر هو انتباه أجهزة أمن الحكومة وقدرتها على التكيف خلال أحلك الظروف الأمنية. ورأينابام كيف استطاعت و نجحت المقاومة في ضرب البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع بالصواريخ، بل إن الصواريخ زادت كثافة ونوعية، وضربت مدناً لم تضرب من قبل منذ قيامإسرائيل على ارض فلسطين، حتى وصلت ابعد من اسدود وهددت أكثر من مليون صهيوني مغتصب حتى بعد أن اوقف الصهاينة القتام من طرف واحد ظلت تلك الصواريخ تدخل تدك المدن والبلدات الصهيونية في الداخل الفلسطيني. خلاصة القول بان هذه الحرب كانت حرب قذرة بكل ما بالكلمة من معنى كما أنها لن تكون هذه الحرب الأخيرة فسيتبعها حروب أخرى يشنها الجيش الصهيوني لانه لن يترك غزة كيان فلسطيني عزيز وقوي تحكمة فئة مؤمنة بالله ، ويعتبرها تحت ظل حماس خطر استراتيجي على كيانه ويجب على المقاومة الفلسطينية ممثلة بجميع الاجنحة والاذرع المسلحة بان يظل الاصبع على الزناد والاستعداد لاحتمالية حرب قادمة ، واخذ العبر والعظات مما جرى خلال حرب الفرقان . سيكون لنا ولكم جوالات كتابية حول هذا الموضوع واحداثه الجسام من خلال هذا المنتدى وما قد خصص لهذه المناسبة من صفحات .. ندعو الجميع إلى المشاركة بها ..والله ولينا جميعا | |
|
